توجه الدكتور أحمد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي في زيارة غير متوقعة لمقر مؤسسة زواد لتنمية المجتمع بالزقازيق صباح الأربعاء، وذلك لتفقد المؤسسة ومعاينة إمكانياتاها الحقيقية استعدادًا لمشاركة زواد في تنفيذ مشروع مطابخ المحروسة بالشرقية.

شارك في الزيارة الميدانية السادة أحمد حمدي عبد المتجلي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، والسيد محمد الصادق وكيل مديرية التضامن الاجتماعي، والسيد رضا عز من إدارة المعلومات بالوزارة.

استقبل فريق العمل بمؤسسة زواد وفد الوزارة بالترحاب، وقدموا أنفسهم واصفين المهام المكلفين بتنفيذها، وأجابوا على كافة أسئلة واستفسارات دكتور أحمد عبد الرحمن حول الطريقة المتبعة في تنفيذ الاستكشافات بالمؤسسة، وكذلك تسجيل الحسابات.

وتجول الوفد الوزاري في مقر المؤسسة ومطبخها الخيري، حيث تم تعريفه بمطبخ زواد الخيري وتجهيزاته ومعداته وطاقته الإنتاجية، كما تم إطلاعه على مخازن المؤسسة التابعة للمطبخ والتي تستخدم لحفظ المؤن والمواد الغذائية.

وأكد فريق المطبخ للوفد أن التجهيزات والمعدات المتواجدة حاليًا في مطبخ زواد ليست هي الوحيدة، حيث توجد معدات وتجهيزات أخرى في مخازن المؤسسة يتم إخراجها وتشغيلها في المواسم التي تتطلب إنتاجًا أكبر مثل شهر رمضان المبارك.

وشرح فريق العمل بالمؤسسة برامج المؤسسة للدكتور أحمد عبد الرحمن، وكان أهمها مشروع الإطعام الدائم لكبار السن، ونشاط رواء الذي يهدف لتوزيع المياه في فصل الصيف، وأيضًا صك زواد الذي تطرح المؤسسة من خلاله صكوك الأضاحي لأهالي الشرقية بمواصفات وجودة عالية، وبرنامج شفاء الذي يهدف لتقديم الخدمة الطبية لمن هم تحت خط الفقر، وذلك بالتعاون مع الأطباء والمستشفيات والصيدليات وغيرها من مقدمي الخدمات العلاجية.

وطرح الوفد تساؤلاته حول قوافل زواد، وشرح السيد أحمد منتصر مسؤول القوافل بالمؤسسة للسادة الضيوف كيف يتم اختيار القرى والمناطق التي تستهدفها القوافل، وأنواع الخدمات التي تقدمها قوافل زواد، واستعرض معهم أهم إنجازات المؤسسة في هذا الجانب، وعدد الأسقف ووصلات المياه التي أشرفت المؤسسة على تنفيذها في قرى الشرقية الفقيرة.

وحظى مشروع صدقة ودايرة باهتمام الدكتور أحمد عبد الرحمن، وقدم فريق العاملين بزواد شرحًا وافيًا للمشروع الذي يهدف لتوفير مصدر دخل لأنشطة المؤسسة الخيرية عن طريق جمع مخلفات البلاستيك والمعادن والكرتون، وتوجيهها للجهات المعنية بإعادة تدويرها، وذلك حفاظًا على موارد البيئة، وتمكين المجتمع من التبرع بطرق مبتكرة.

وقد لفت نظام التشغيل الخاص بالمؤسسة انتباه وفد الوزارة، وتساءل الدكتور أحمد عبد الرحمن عن السبب الذي دفع بمؤسسة خيرية غير هادفة للربح لاعتماد نظام تخطيط موارد المؤسسات Odoo، وأجاب السيد منتصر خليفة مسؤول الحسابات بالمؤسسة عن ذلك بأن نظام تخطيط موارد المؤسسات يضمن دقة المعلومات والحسابات، ويساعد على الربط الداخلي وإحكام الإدارة لموارد المؤسسة البشرية والمادية.

وناقش الوفد الوزاري الطرق المتبعة في المؤسسة لاستكشاف الأسر الفقيرة والمستحقة للرعاية، واطلع الدكتور أحمد عبد الرحمن على نموذج الاستكشاف الذي طورته المؤسسة مؤخرًا، وأبدى رضاه عنه، وأشاد بجهود فريق الاستكشاف وحرصه على الدقة والالتزام.

وزار الوفد غرف العمل داخل مقر المؤسسة بما فيها غرفة التبرعات، المساعدات، التشغيل، الحسابات، غرفة الوسائط المتعددة، وغرفة الاجتماعات، وتساءل الوفد عن جدوى وجود غرفة خاصة للاجتماعات، وأجاب فريق العمل السادة الضيوف بأن هذه الغرفة موجودة لجمع فريق العمل، ومناقشة خطط التشغيل الربع والنصف سنوية ولجمع أفراد الفريق على قلب رجل واحد، وتجديد العهد والنية لضمان تقديم المؤسسة لخدماتها على النحو الذي يجعلها أهلًا لثقة جمهورها من المتبرعين والمستحقين للرعاية.

وقد أشاد الدكتور أحمد عبد الرحمن بالنظام داخل المؤسسة، والجهود التي تقوم بها، وقال سيادته أن هدف المؤسسة يتماشى مع هدف وزارة التضامن الاجتماعي، وهو إيصال الطعام على نحو مباشر لمستحقيه الحقيقيين.