بعد 20 يومًا من الاستكشافات والدراسات تعلن مؤسسة زواد للتنمية عن خطة قافلة مساعدات حسينية فاقوس والتي ستنطلق في القريب العاجل لنجدة الأهالي المتضررين هناك.
وصف م. أحمد المسلماني رئيس مجلس أمناء مؤسسة زواد للتنمية الأوضاع في حسينية فاقوس قائلًا: يعاني سكان عزبة عليوة وأبو شميس من الفقر الشديد وسوء المعيشة، والكثير من البيوت مبنية بالطين وأسقفها متهدمة بالفعل، ومن بينها بيوت أسقفها من الخوص، تمتلئ بيوت الأهالي هناك بالحشرات وتدخل إليهم الأمطار باستمرار، والكثير منهم محروم من المياه النقية، ويحتاجون لشراء المياه أو إعادة تعبئة الجراكن بشكل دوري، كما يوجد بالعزبتين أسر مهاجرة من سيناء جراء الهجمات الإرهابية التي تعرض لها الأهالي هناك في السنوات الأخيرة، ومعظمهم يعيش في عشش فقيرة وغير آمنة، والكثير من الاسر تعيش على دخل عائل الأسرة فقط والذي إما هو عامل زراعي أو يعمل بالجبل باليومية التي لا تزيد عن 100 جنيه فقط، ومنهم من يتقاضى معاشًا ضعيفًا لا يزيد عن 1500 جنيه للأسرة.
وقد أوضح أ. توفيق حماد الأمين العام للمؤسسة بأن قافلة المساعدات سوف تتوجه بمشيئة الله إلى عزبة عليوة وعزبة أبو شميس التابعتين لقرية سعود مركز حسينية فاقوس بالزقازيق، وستشمل عددًا واسعًا من المساعدات أهمها تسقيف وإصلاح أكثر من 16 بيتًا، بناء وترميم عدد من بيوت الأهالي هناك، ومد ما يقرب من 37 وصلات مياه مختلفة الأطوال لتوفير المياه النقية للأسر المحرومة منها، كما ستوفر القافلة مساعدات متنوعة للأهالي تشمل سداد دين 3 من الغارمين والغارمات بما يتجاوز الـ 25 ألف جنيه، والمساعدة على إنشاء 4 مشاريع صغيرة لأسر بحاجة إلى مصدر دخل يوفر لها حياة كريمة، إلى جانب توفير عدد من الأجهزة الكهربائية لبعض الأسر مثل البوتاجاز والثلاجة والغسالة والمشاركة في تجهيز عروسة من أهالي العزبتين بالأجهزة الأساسية لمساعدتها في بدء حياة جديدة.
وغذائيًا سوف تطرح المؤسسة عجلين كاملين للمتبرعين الراغبين في المساهمة، وستعمل على ذبح العجلين وتوزيع لحومها على الأهالي خلال أيام عمل القافلة، إلى جانب توزيع السلال الغذائية للتخفيف من معاناة الأسر الفقيرة هناك.
وستوفر المؤسسة الكفالات لعدد من الأسر بالعزبتين حسب ظروفهم وأحوالهم، كما ستشمل الخدمات الرعائية إقامة معرضي ملابس تحت اسم معرض رداء للملابس المستعملة والمخفضة وذلك لتوفير الملابس للأهالي من الفقراء ومحدودي الدخل.
وفيما يتعلق بموعد خروج القافلة فقد أعلن الحاج طارق المسلماني أمين الصندوق بالمؤسسة أن القافلة ستنطلق فور توفر التبرعات اللازمة لتغطية الأنشطة، وأوضح أنه بإمكان المتبرعين التكفل بخدمة كاملة كتسقيف بيت أو مد وصلة مياه أو جهاز كهربائي، كما يمكنهم المساهمة بأي مبلغ مالي دون وجود حد أدنى للتبرع.
وتتيح المؤسسة للمتبرعين خدمة طلب مندوب من خلال موقعها الإلكتروني الجديد والذي دشنته المؤسسة منذ أيام قليلة بعد إطلاقه تجريبيًا لفترة قاربت من الستين يومًا.
وتدعوا المؤسسة شباب المتطوعين للمشاركة في أعمال القافلة وذلك بالتسجيل ضمن فريق متطوعي زواد من خلال نموذج تطوع في زواد.
نماذج من حالات الاهالي التي ستذهب إليهاا لمساعدات:
زوج وزوجة بعمر الـ 75 عامًا مريضان وعاجزان عن العمل، يعيشان معًا في بيت من الطين تهدم سقفه مؤخرًا، يفتقران للحياة الآدمية الكريمة في بيتهما شديد الفقر والذي يفتقر لمستلزمات المعيشة الأساسية، يتقاضيان معاشًا بسيطًا جدًا لا يتجاوز الـ 1400 جنيه، ويعيشان على مساعدات الأهالي وأصحاب القلوب الرحيمة، قررت مؤسسة زواد إعادة بناء البيت للزوج والزوجة ومحاولة توفير حياة كريمة لهم.
_______
أم مسنة تبلغ من العمر 70 عامًا تعيش مع ابنها وزوجته وأطفاله الثلاثة في بيت متهالك قد بُني سقفه من الخوص وكثرت فيه الحشرات، وبدون مياه نقية، زوجة الابن مريضة بالغدة الدرقية، وأحد الأطفال يعاني من ضمور في المخ، ودخل الأسرة يعتمد على يومية الابن الذي يعمل في الجبل بيومية لا تزيد عن 100 جنيه، ومع ضيق الحال وسوء البيت والحاجة للعلاج تراكمت الديون على الأسرة ووصلت لـ 4 آلاف جنيه أدوية ومصاريف علاجية فقط، قررت المؤسسة مساعدة الأسرة عن طريق ترميم البيت ومد وصلة مياه نقية له.
اترك رد